منظمة الصحة العالمية تعرب عن قلقها بشأن الهجوم الكيميائي المشتبه في شنّه على سوريا

11 نيسان/أبريل 2018
بيان
جنيف

تعرب منظمة الصحة العالمية (المنظمة) عن عميق جزعها لما ورد من إفادات بالاشتباه في استخدام مواد كيميائية سامة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

ووفقاً للإفادات الواردة من الجهات الشريكة في مجموعة الصحة العالمية، فأثناء القصف الذي تعرّضت له مدينة دوما يوم السبت، حضر ما يقرب من 500 مريض إلى المرافق الصحية تبدو عليهم علامات وأعراض مطابقة لعلامات وأعراض التعرّض لمواد كيميائية ضارة، وبخاصة علامات تهيّج وخيم للأغشية المخاطية، وفشل تنفسي، وتعطّل للجهاز العصبي المركزي.

وأُفيد بأن أكثر من 70 شخصاً ممن كانوا يحتمون بالسراديب قد لقوا مصرعهم، وبأن 43 وفاة من هذه الوفيات نجمت عن أعراض مطابقة لأعراض التعرّض لمواد كيميائية عالية السمّية. كما تضرر مرفقان صحيان من هذا الهجوم حسبما ورد من إفادات.

وفي هذا الصدد، تُذكّر المنظمة أطراف النزاع بالتزامها بموجب قرار مجلس الأمن 2286 (2016) بالامتناع عن مهاجمة المرافق الطبية والعاملين الطبيين، وبأن أي استخدام للأسلحة الكيميائية بقصد إلحاق الضرر هو فعل غير قانوني بموجب أحكام القانون الدولي. وتمقت القواعد العالمية لحظر الأسلحة الكيميائية مقتاً شديداً فداحة الضرر الذي يُلحقه استخدام هذه الأسلحة بالمسنين والعجزة وأصغر الأطفال سناً، على وجه الخصوص.   

وقال نائب المدير العام للمنظمة لشؤون التأهب والاستجابة للطوارئ، الدكتور بيتر سلامة: "ينبغي أن نشعر جميعاً بغضب عارم إزاء هذه الإفادات والصور المروّعة الواردة من دوما. إن المنظمة تطالب بتيسير وصولها على وجه السرعة إلى المنطقة المنكوبة لتقديم الرعاية إلى المصابين وتقييم آثار الهجوم على صحة السكان وتنفيذ عملية استجابة صحية عمومية شاملة."

وتعمل المنظمة حالياً على تنسيق استجابة مجموعة الصحة العالمية للنازحين من الغوطة الشرقية، وتظل على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدات في المناطق التي سيُتاح الوصول إليها لأول مرة في الغوطة الشرقية بمجرد إتاحته.

وتقدم المنظمة والجهات الشريكة لها في الوقت الراهن خدمات رعاية المَرضوحين، والأدوية، والإمدادات الطبية، ولوازم الحماية الشخصية، وخدمات دعم الصحة النفسية، واستشارات طبية وخدمات متكاملة للصحة الإنجابية، وخدمات رعاية الحوامل والرعاية التوليدية، فضلاً عن التطعيمات، وأنشطة دعم ترصد الأمراض. 

***

ملاحظات إلى المحرّرين

ترد منذ عام 2012 إفادات متفرقة بوقوع هجمات كيميائية في سوريا. ولا تضطلع المنظمة بدور رسمي في تحريات الطب الشرعي المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، إنما يتمثل دورها عند تلقيها إفادات بوقوع مثل هذه الهجمات في إجراء تحريات وبائية وتنفيذ تدابير استجابة للطوارئ الصحية العمومية، حسب الاقتضاء. وتساعد المنظمة قبل وقوع مثل هذه الهجمات في تنفيذ تدابير تأهب لضمان توفر الإمدادات الطبية اللازمة، واستعداد العاملين الصحيين وحمايتهم وتدريبهم وتزويدهم بلوازم الاستجابة. وتباشر المنظمة أعمال التأهب الصحي العمومي لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا منذ عام 2012، حينما أُفيد لأول مرة باستخدامها.

  • لدى المنظمة مخزون استراتيجي من لوازم الحماية المخصصة للعاملين الصحيين وأنواع الترياق، وزّعته على مستشفيات الإحالة في سوريا وقدمت إليها التدريب أيضاً.
  • تلقّى أكثر من 800 طبيب سريري سوري دورات تدريبية متقدمة في مجال التصدي للآثار الكيميائية على الصحة من مراكز المنظمة في دمشق وغازي عينتاب، وتلقّى 80 طبيباً سريرياً منهم في شمال سوريا هذه الدورات التديبية في الربع الأخير من عام 2017.
  • توزع المنظمة منذ عام 2014 ضمن شحنات إمداداتها الترياق المضاد للمواد الكيميائية المعطِّلة للجهاز العصبي. وفي عام 2017، اشتملت قوافل المساعدات المشتركة بين الوكالات المتجهة إلى المناطق الريفية المحاصَرة في دمشق، بما فيها مدينة دوما، على دواء الأتروبين أيضاً، وهو دواء أساسي لعلاج آثار المواد الكيميائية المعطِّلة للجهاز العصبي. إلا أنه لا يوجد ترياق لمادة الكلور أو المادة المُقرِّحة، وعلاجهما المتاح يخفف فقط من الأعراض الناجمة عنهما.
  • في مطلع حزيران/ يونيه 2017، شرعت المنظمة في شحن عُدد لوازم طبية للعلاج الشامل لحالات التعرض للمواد الكيميائية إلى شمال سوريا، تضمّنت أدوية الأتروبين والأوكسيم والسالبوتامول وغيرها.
  • في عام 2017، جهّزت المنظمة مسبقاً 1500 مجموعة من لوازم الحماية الشخصية ووزعتها على مستشفيات الإحالة. وفي عام 2014، وزعت المنظمة أيضاً 450 قَلَنْسُوة واقية على المنظمات غير الحكومية التي تقدم خدمات صحية في جميع أنحاء سوريا.
  • في المناطق التي يتعذّر على المنظمة الوصول إليها، تعمل المنظمة إلى جانب المنظمات غير الحكومية الشريكة لها على تقديم الخبرة التقنية والتوجيه التقني بوسائل منها تقديم الدعم التقني عن بُعد، ووضع خطط عملياتية بالاشتراك مع الجهات الشريكة، التي تتولّى تنفيذها.
  • بالنظر إلى جسامة المخاطر التي يتعرض لها موظفو الإغاثة الإنسانية في سوريا، فقد أصدرت لهم المنظمة نصائح لحماية أنفسهم ونشرتها، كما أصدرت لهم إجراءات موحّدة للعمليات.

للاتصال الإعلامي

Tarik Jasarevic

مسؤول الاتصالات

الهاتف: +41227915099
الهاتف المحمول: +41793676214

مختارات

النشرات الإخبارية